الامام الشافعى رحمه الله
صفحة 1 من اصل 1
الامام الشافعى رحمه الله
[[ نسبة ومولدة
هو أبو عبدالله محمد بن أدريس بن العباس بن عثمان بن بن شافع بن السائب بن
عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب.
ولد بغزة في فلسطين على الأصح وفي رواية بعسقلان ، وفي أخرى باليمن عام 150
هـ لذلك فهو مولود في بلد غريب بعيد عن موطن قومه بمكة والحجاز ، توفي
أبوه قبل أن يعرفه محمد ، وتركه لأمه ، وكانت إمرأة من الأزد ، فبدأ الإمام
رضي الله عنه حياته وحليفاه اليتم والفقر ، ورأت الأم أن تنتقل بولدها إلى
مكة ، فانتقلت به وهو صغير لايجاوز السنتين . قال الشافعي رضي الله عنه :
ولدت بغزة سنة خمسين ومائة -يوم وفاة أبي حنيفة- فقال الناس : مات إمام
وولد إمام ، وحملت إلى مكة وأنا إبن سنتين. [/
[size=12]دراستة وتعلمة
في مكة المكرمة حفظ القرآن وهو حدث ، ثم أخذ يطلب اللغة والأدب والشعر حتى
برع في ذلك كله . قال إسماعيل بن يحيى : سمعت الشافعي يقول : حفظت القرآن
وأنا إبن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا إبن عشر سنين .
ثم رحل من مكة إلى بني هذيل وبق يفيهم سبعة عشر سنة، وكانوا أفصح العرب ،
فأخذ عنهم فصاحة اللغة وقوتها ، ثم إنصرفت همته لطلب الحديث والفقه من
شيوخهما ، فحفظ الموطأ وقابل الإمام مالك فأعجب به وبقراءته وقال له: يابن
أخي تفقه تعل.
وقال له أيضا: يا محمد إتق الله فسيكون لك شأن.
رحلاتة
رحل الإمام الشافعي رحلات كثيرة كان لها أكبر الأثر في علمه ومعرفته ،فقد
رحل من مكة إلى بني هذيل ، ثم عاد إلى مكة ، ومنها رحل للمدينة ، ليلقى
فيها إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه ، وبعد وفاة الإمام مالك
رضي الله عنه، رحل إلى بغداد ، ثم عاد إلى مكة ، ثم رجع إلى بغداد ، ومنها
خرج إلى مصر.
يقول إبن خلكان:
" وحديث رحلته إلى الإمام مالك مشهور ، فلاحاجة إلى التطويل فيه ، وقدم
بغداد سنة 195هـ ، فأقام فيها سنتين، ثم خرج إلى مكة ، ثم عاد إلى بغداد
سنة 198هـ فأقام شهرا، ثم خرج إلى مصر، وكان وصوله إليها في سنة 199هـ وقيل
سنة 201هـ ، ولم يزل بها إلى أن توفي يوم الجمعة آخر يوم من رجب
سنة204هـ".
تواضعه
وورعه
كان الشافعي رضي الله عنه مشهورا بتواضعه وخضوعه للحق ، تشهد له بذلك
مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه ولتلاميذه وللناس .
قال الحسن بن عبدالعزيز الجروي المصري: قال الشافعي:
ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ ، وما في قلبي من علم ، إلا وددت أنه عند كل
أحد ولا ينسب لي.
قال حرملة بن يحيى:قال الشافعي:
كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتره حقا فلا تقبلوه ، فإن
العقل مضطر إلى قبول الحق.
قال الشافعي رضي الله عنه:
والله ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة.
وقال أيضا:
ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبته و إعتقدت مودته، ولا كابرني
على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني.
وقال:
أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى
ويخاف.
وأما ورعه وعبادته فقد شهد له بهما كل من عاشره استاذا كان أو تلميذا ، أو
جار ،أو صديقا.
قال الربيع بن سليمان:
كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في صلاة.
وقال أيضا:
قال الشافعي : والله ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع
يثقل البدن ، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.
وقال : أيضا : كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء: الثلث الأول يكتب ،
والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام.
وفاة رحمة الله
قال الربيع بن سليمان:
توفي الشافعي ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة- بعد ما حل المغرب- آخر يوم من
رجب ودفناه يوم الجمعة فانصرفنا فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين.
قال إبن خلكان صاحب وفيات الأعيان:
وقد أجمع العلماء قاطبة من أهل الحديث والفقه والأصول واللغة و النحو وغير
ذلك على ثقته وأمانته وعدله وزهده وورعه وحسن سيرته وعلو قدره وسخائه.
ومن أروع مارثي به من الشعر قصيدة طويلة لمحمد بن دريد يقول في مطلعها:
ألم تر آثار ابن إدريس بعده دلائلها في المشكلات لوامع[/size]
هو أبو عبدالله محمد بن أدريس بن العباس بن عثمان بن بن شافع بن السائب بن
عبيد بن عبد بن يزيد بن هاشم بن عبدالمطلب.
ولد بغزة في فلسطين على الأصح وفي رواية بعسقلان ، وفي أخرى باليمن عام 150
هـ لذلك فهو مولود في بلد غريب بعيد عن موطن قومه بمكة والحجاز ، توفي
أبوه قبل أن يعرفه محمد ، وتركه لأمه ، وكانت إمرأة من الأزد ، فبدأ الإمام
رضي الله عنه حياته وحليفاه اليتم والفقر ، ورأت الأم أن تنتقل بولدها إلى
مكة ، فانتقلت به وهو صغير لايجاوز السنتين . قال الشافعي رضي الله عنه :
ولدت بغزة سنة خمسين ومائة -يوم وفاة أبي حنيفة- فقال الناس : مات إمام
وولد إمام ، وحملت إلى مكة وأنا إبن سنتين. [/
[size=12]دراستة وتعلمة
في مكة المكرمة حفظ القرآن وهو حدث ، ثم أخذ يطلب اللغة والأدب والشعر حتى
برع في ذلك كله . قال إسماعيل بن يحيى : سمعت الشافعي يقول : حفظت القرآن
وأنا إبن سبع سنين وحفظت الموطأ وأنا إبن عشر سنين .
ثم رحل من مكة إلى بني هذيل وبق يفيهم سبعة عشر سنة، وكانوا أفصح العرب ،
فأخذ عنهم فصاحة اللغة وقوتها ، ثم إنصرفت همته لطلب الحديث والفقه من
شيوخهما ، فحفظ الموطأ وقابل الإمام مالك فأعجب به وبقراءته وقال له: يابن
أخي تفقه تعل.
وقال له أيضا: يا محمد إتق الله فسيكون لك شأن.
رحلاتة
رحل الإمام الشافعي رحلات كثيرة كان لها أكبر الأثر في علمه ومعرفته ،فقد
رحل من مكة إلى بني هذيل ، ثم عاد إلى مكة ، ومنها رحل للمدينة ، ليلقى
فيها إمام دار الهجرة مالك بن أنس رضي الله عنه ، وبعد وفاة الإمام مالك
رضي الله عنه، رحل إلى بغداد ، ثم عاد إلى مكة ، ثم رجع إلى بغداد ، ومنها
خرج إلى مصر.
يقول إبن خلكان:
" وحديث رحلته إلى الإمام مالك مشهور ، فلاحاجة إلى التطويل فيه ، وقدم
بغداد سنة 195هـ ، فأقام فيها سنتين، ثم خرج إلى مكة ، ثم عاد إلى بغداد
سنة 198هـ فأقام شهرا، ثم خرج إلى مصر، وكان وصوله إليها في سنة 199هـ وقيل
سنة 201هـ ، ولم يزل بها إلى أن توفي يوم الجمعة آخر يوم من رجب
سنة204هـ".
تواضعه
وورعه
كان الشافعي رضي الله عنه مشهورا بتواضعه وخضوعه للحق ، تشهد له بذلك
مناظراته ودروسه ومعاشرته لأقرانه ولتلاميذه وللناس .
قال الحسن بن عبدالعزيز الجروي المصري: قال الشافعي:
ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ ، وما في قلبي من علم ، إلا وددت أنه عند كل
أحد ولا ينسب لي.
قال حرملة بن يحيى:قال الشافعي:
كل ما قلت لكم فلم تشهد عليه عقولكم وتقبله وتره حقا فلا تقبلوه ، فإن
العقل مضطر إلى قبول الحق.
قال الشافعي رضي الله عنه:
والله ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة.
وقال أيضا:
ما أوردت الحق والحجة على أحد فقبلهما إلا هبته و إعتقدت مودته، ولا كابرني
على الحق أحد ودافع الحجة إلا سقط من عيني.
وقال:
أشد الأعمال ثلاثة: الجود من قلة، والورع في خلوة، وكلمة الحق عند من يرجى
ويخاف.
وأما ورعه وعبادته فقد شهد له بهما كل من عاشره استاذا كان أو تلميذا ، أو
جار ،أو صديقا.
قال الربيع بن سليمان:
كان الشافعي يختم القرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في صلاة.
وقال أيضا:
قال الشافعي : والله ما شبعت منذ ست عشرة سنة إلا شبعة طرحتها لأن الشبع
يثقل البدن ، ويزيل الفطنة، ويجلب النوم، ويضعف صاحبه عن العبادة.
وقال : أيضا : كان الشافعي قد جزأ الليل ثلاثة أجزاء: الثلث الأول يكتب ،
والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام.
وفاة رحمة الله
قال الربيع بن سليمان:
توفي الشافعي ليلة الجمعة بعد العشاء الآخرة- بعد ما حل المغرب- آخر يوم من
رجب ودفناه يوم الجمعة فانصرفنا فرأينا هلال شعبان سنة أربع ومائتين.
قال إبن خلكان صاحب وفيات الأعيان:
وقد أجمع العلماء قاطبة من أهل الحديث والفقه والأصول واللغة و النحو وغير
ذلك على ثقته وأمانته وعدله وزهده وورعه وحسن سيرته وعلو قدره وسخائه.
ومن أروع مارثي به من الشعر قصيدة طويلة لمحمد بن دريد يقول في مطلعها:
ألم تر آثار ابن إدريس بعده دلائلها في المشكلات لوامع[/size]
"وفى انفسكم افلا تبصرون"- مشرف قسم القصص والشخصيات الإسلامية
- عدد المساهمات : 153
نقاط : 277
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
الموقع : فى دنيا انتشر بها النفاق حتى بين الاصحاب
مواضيع مماثلة
» ابو بكر الصديق رضى الله عنه
» هداية الله!!!!!!!!!!!!
» افتح قلبك الى حب الله
» الرسول صلى الله عليه وسلم والنخله
» قولوا ما شاء الله عليها...
» هداية الله!!!!!!!!!!!!
» افتح قلبك الى حب الله
» الرسول صلى الله عليه وسلم والنخله
» قولوا ما شاء الله عليها...
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى