www.love(4)ever


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

www.love(4)ever
www.love(4)ever
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

رحله المحبين

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

رحله المحبين Empty رحله المحبين

مُساهمة من طرف "وفى انفسكم افلا تبصرون" الخميس 24 سبتمبر 2009, 4:53 pm

رحلة جليلة عجيبة من انضم إلى قوافلها لحق بركب السعداء و كانت حياته نعيم و هناء وصفها الإمام ابن القيم رحمه فأبدع في وصفها فقال : [ هي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العامون, وإلى عَلَمها شمّر السابقون, وعليها تفانى المحبون، وبِرَوح نسيمها تروح العابدون، فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون، وهي الحياة التي من حُرمها فهو في جملة الأموات، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاءُ الذي من عدمه حلّت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام، تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة؛ إذ لهم من معرفة محبوبهم أوفر نصيب ] مدارج السالكين ج3ص6 أصحاب هذه الرحلة شعارهم ( وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ ) تعلقت قلوبهم بحب الله فكان نتاج ذلك محبة الله عز وجل لهم فظفروا أعظم الظفر كيف لا و قد أحبهم خالق السماوات و الأرض ؟ و لسائل أن يسأل كيف اللحاق بهؤلاء الركب ؟ و متى يسجل الراغب ضمن هذه الرحلة المباركة ؟ الانضمام إلى هذه الرحلة المبارك سهل هين على من سهله الله عليه فعلى الراغب في ذلك أن يتبع الخطوات التالية ليسجل بإذن الله في رحلة المحبين :

أولاً : أن يعلن التوبته لله سبحانه و يقلع عن جميع الذنوب و المعاصي و ينطرح بين يدي سيده و مولاه معترفاً بالذنب راجياً للعفو مؤملاً المغفرة

يا من إليه المشتكى والمرجع *** عظمت ذنوبي والسنين تودع
لعبت بنا الدنيا على أهوائها *** ومضى يمنينا الزمان ويسرع
إن لم نفز يا رب منك بتوبة *** فلمن سواك قلوبنا تتضرع
إني مـلأت القلب حبا غامرا *** لجلال وجهك صادقا يترعرع
فاغفر ذنوبي يا إلهي إنني *** ها قد أتيت بأدمعي أتوجع

هيا معاً لنتعرف على قصة رجل أعلن التوبة لله فأكرمه الله باللحاق بهذا الركب المبارك عن أبي سعيد الخدري أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال Sad كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعه وتسعين نفسا فسأل عن أعلم أهل الأرض فدل على راهب فأتاه فقال إنه قتل تسعة وتسعين نفسا فهل له من توبة فقال لا فقتله فكمل به مائة ثم سأل عن أعلم أهل الأرض فدل على رجل عالم فقال إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة فقال نعم ومن يحول بينه وبين التوبة انطلق إلى أرض كذا وكذا فإن بها أناسا يعبدون الله فاعبد الله معهم ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء فأنطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيرا قط فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم فقال قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة ) رواه مسلم وزاد في رواية البخاري قال قتادة قال الحسن : (فأدركه الموت فنأى بصدره نحوها فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله إلى هذه أن تقربي وأوحى الله إلى هذه أن تباعدي وقال قيسوا ما بينهما فوجد إلى هذه أقرب بشبر فغفر له )
تأمل أخي في قصة هذا التائب كيف تاقت نفسه إلى بلاد الصالحين و قوافل المحبين حتى و هو في سكرت الموت و مع ذلك أخذ يزحف و ينأى بصدره إلى ديارهم علَّه أن يلحق بهم فأكرمه الكريم بأن ألحقه بهم فأخذته ملائكة الرحمة ففاز فوزاً عظيماً .
يا من تحلم باللحاق بالصالحين هيا فرِّ إلى ربك و أعلن التوبة إليه يتلقاك الرب عز وجل بالفرح العظيم شفقة و رحمة و رأفة بك و هو الغني عنك سبحانه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (لله أشد فرحا بتوبة عبده المؤمن من رجل في أرض دورية مهلكة معه راحلته عليها طعامه وشرابه فنام فاستيقظ وقد ذهبت فطلبها حتى أدركه العطش ثم قال أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت فاستيقظ وعنده راحلته وعليها زاده وطعامه وشرابه فالله أشد فرحا بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده ) رواه البخاري و مسلم

ثانياً : صيانة الجوارح عن معصية الله :
فإذا أعلن العبد توبته النصوح وصان جوارحه عما حرم الله عز و جل فصان العين عن النظر إلى الحرام و صان الأذن عن سماع الحرام و صان اللسان عن النطق بالحرام و صان اليد عن البطش الحرام و صان الرجل عن المشي إلى الحرام و صان الفرج عن الوقوع في الحرام يكون بذلك قد حقق معنى التقوى كما قال طلق بن حبيب : [ أن تعمل بطاعة على نور من الله ترجو ثواب الله و أن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله ] . جامع العلوم و الحكم ج1 ص159
فإن زلت به القدم وقع في الذنب فليبادر بالتوبة و الرجوع إلى الله و ليجعل التوبة مصاحبة له في كل أحوله قال ابن القيم رحمة الله : [و منزل التوبة أول المنازل ،وأوسطها ، وآخرها؛فلا يفارقه العبد السالك، ولا يزال فيه إلى الممات ، وإن ارتحل إلى منزل آخر ارتحل به ؛ واستصحبه معه ونزل به . فالتوبة هي بداية العبد ونهايته ؛ وحاجته إليها في النهاية ضرورية ؛كما أن حاجته إليها في البداية كذلك ] مدارج السالكين ج1ص178 .

ثالثاً : الحفاظ على الفرائض و الإكثار من النوافل :
أخي الراغب في اللحاق بقافلة المحبين اعلم أن أعظم حادي يحدوك إليها المحافظة على الفرائض و إتقانها كما أمر الله فهي رأس المال و الإكثار من النوافل و المسارعة إليها عن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه وسلم يحكي عن رب العزة جل وعلا أنه قال: ((من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه, ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه, فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها, ولئن سألني لأعطينه, ولئن استعاذني لأعيذنه)) رواه البخاري.

رابعاً : الإكثار من ذكر الله :
الذكر الدائم لله عز وجل هو حادي قافلة المحبين كيف لا و هم يتلون قول الله عز وجل : {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْشفُرُونِ }البقرة152
قال: يحيى بن معاذ : [ يا جهول يا غفول، لو سمعت صرير القلم حين يجري في اللوح المحفوظ بذكرك لمت طرباً] الحلية ج4ص271.
إن السبق إلى قافلة المحبين على مقدار ذكر العبد لربه عز وجل فهل تلّهج أخي بذكر الله و يكون لسانك رطباً بذكره لتكون من أفراد هذه القافلة ؟ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ فَقَالَ : ( سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ ) قَالُوا وَمَا الْمُفَرِّدُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ( الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ ) رواه مسلم قال ابن القيم رحمه الله : [ الذكر يسير العبد هو في فراشه وفي سوقه وفي حال صحته وسقمه وفي حال نعيمه ولذته وليس شيء يعم الأوقات والأحوال مثله حتى يسير العبد وهو نائم على فراشه فيسبق القائم مع الغفلة فيصبح هذا وقد قطع الركب وهو مستلق على فراشه ويصبح ذلك الغافل في ساقة الركب وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ] الوابل الصيب 72 و قال رحمه الله :[ وقد جعل الله لكل شيء سببا وجعل سبب المحبة دوام الذكر فمن أراد أن ينال محبة الله عز و جل فليلهج بذكره ] الوابل الصيب ص 61 و قال :[ دوام الذكر سبب لدوام المحبة فالذكر للقلب كالماء للزرع بل كالماء للسمك لا حياة له إلا به ] جلاء الأفهام ص451 قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قالوا: وما هو يا أبا يحيى؟ قال: معرفة الله تعالى.و قال : ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله عز وجل.
و قال ذا النون : من ذكر الله على حقيقة نسي في جنبه كل شيء، ومن نسي في جنب الله كل شيء حفظ الله عز وجل عليه كل شيء، وكان له عوضاً من كل شيء.
و قال : ما طابت الدنيا إلا بذكره، ولا طابت الآخرة إلا بعفوه، ولا طابت الجنة إلا برؤيته.

خامساً : الإقبال على تلاوة كتابه :
القرآن كلام الرب جل و علا استشعر المحبون أنه كلام ربهم فترنموا به آناء الليل و أطراف النهار علموا أن فيه هدايتهم و صلاحهم فأقبلوا عليه لينالوا الحظ الأعظم والنصيب الأوفر من الهداية قال تعالى : { {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً }الإسراء9 قال ابن مسعود رضى الله عنه : [ لا يسأل أحدكم عن نفسه إلا القرآن فان كان يحب القرآن فهو يحب الله وان كان يبغض القرآن فهو يبغض الله ] قال ابن جب رحمه الله : [ من أعظم ما يتقرب به العبد إلى الله تعالى من النوافل كثرة تلاوة القرآن وسماعه بتفكر وتدبر وتفهم قال حبان بن الأرت لرجل تقرب إلى الله تعالى ما استطعت واعلم أنك لن تتقرب إليه بشيء هو أحب إليه من كلامه ... يعني القرآن لاشيء عند المحبين أحلي من كلام محبوبهم فهو لذة قلوبهم وغاية مطلوبهم قال عثمان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام ربكم ...] جامع العلوم صـ 364 و قال أبو سعيد الخراز : [من أحب الله أحب كلام الله ولم يشبع من تلاوته ].
قال سهل بن عبد الله : [علامة حب الله حب القرآن وعلامة حب القرآن حب النبي صلى الله عليه و سلم وعلامة حب النبي صلى الله عليه و سلم حب السنة وعلامة حب السنة حب الآخرة ... ] و قال مالك بن دينار :[ إن الصديقين إذا قرئ عليهم القرآن طربت قلوبهم إلى الآخرة ] يقول ابن القيم رحمه الله : [ فلا شيء أنفع للقلب من قراءة القرآن بالتدبر والتفكر فإنه جامع لجميع منازل السائرين واحوال العاملين ومقامات العارفين وهو الذي يورث المحبة والشوق والخوف والرجاء والانابة والتوكل والرضا والتفويض والشكر والصبر وسائر الاحوال التي بها حياة القلب وكماله وكذلك يزجر عن جميع الصفات و الأفعال المذمومة والتي بها فساد القلب وهلاكه فلو علم الناس ما في قراءة القرآن بالتدبر لاشتغلوا بها عن كل ما سواها فإذا قرأه بتفكر حتى مر بآية وهو محتاجا إليها في شفاء قلبه كررها ولو مائة مرة ولو ليلة فقراءة آية بتفكر وتفهم خير من قراءة ختمة بغير تدبر وتفهم وأنفع للقلب وأدعى الى حصول الايمان وذوق حلاوة القرآن ]مفتاح دار السعادةج1 ص187 سادساً : محبة النبي صلى الله عليه وسلم ومتابعة :
أخي الراغب في اللحاق بقافلة المحبين اعلم أن هناك شرطاً عظيماً للحاق بها ألا و هو محبة النبي صلى الله عليه و سلم و متابعته و قال تعالى : ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ) آل عمران31 قال الحسن قال قوم على عهد النبي انا نحب ربنا فأنزل الله تعالى هذه الآية ( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ) وقال الجنيد ادعى قوم محبة الله فأنزل الله آية المحبة قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ] قال ابن القيم رحمه الله : [ فجعل اتباع رسوله مشروطا بمحبتهم لله وشرطاً لمحبة الله لهم ووجود المشروط ممتنع بدون وجود شرطه وتحققه بتحققه فعلم انتفاء المحبة عند انتفاء المتابعة ... ]

"وفى انفسكم افلا تبصرون"
مشرف قسم القصص والشخصيات الإسلامية

عدد المساهمات : 153
نقاط : 277
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
الموقع : فى دنيا انتشر بها النفاق حتى بين الاصحاب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحله المحبين Empty رد: رحله المحبين

مُساهمة من طرف أخت زياد الخميس 24 سبتمبر 2009, 6:45 pm

بـــــاركــــ الـــلـــه فـــيــــكى

نــــســـــــأل الـــلــــه ان يــجــعـــله فـــى مـــــيـــــزان حــــســـنــــاتــــك

تـــمــــنـــيــاتــــى بــالــتـــوفــيــق
أخت زياد
أخت زياد

عدد المساهمات : 57
نقاط : 107
تاريخ التسجيل : 14/09/2009
العمر : 28
الموقع : فى بيت بابا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحله المحبين Empty رد: رحله المحبين

مُساهمة من طرف ENG_L$G@ND الخميس 24 سبتمبر 2009, 10:47 pm

تسلم يميكـــ على توبيك اعترف بأنه أفضل ما خطت يداكــــــــــ
بجد نورتنا او نورتينا
ومرحبا بيك

ENG_L$G@ND
ENG_L$G@ND
Admin

عدد المساهمات : 240
نقاط : 403
تاريخ التسجيل : 17/06/2009
الموقع : فى قلــــــــــــب الحبيــب

https://lov4or.ahlamontada.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

رحله المحبين Empty رد: رحله المحبين

مُساهمة من طرف "وفى انفسكم افلا تبصرون" الخميس 24 سبتمبر 2009, 11:01 pm

شكرا لمرورك وردك الطيب العطر

"وفى انفسكم افلا تبصرون"
مشرف قسم القصص والشخصيات الإسلامية

عدد المساهمات : 153
نقاط : 277
تاريخ التسجيل : 22/09/2009
الموقع : فى دنيا انتشر بها النفاق حتى بين الاصحاب

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى