حكا ية عاشق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا قد يندهش البعض ويتسائل عن عنوان المضوع ولكن ... لا تندهش يا عزيزى \عزيزتى
قديما كنت افجر كل طاقاتى الفكرية والكتابية فى قالب واحد فقد وهو السياسة لا غير وذلك لانى
لم اكن افكر فى أى شيئ اخر سوى العمل السياسى والتفكير السياسى على رغم ان هناك طاقة فكرية
قوية جدا وطاغية قد تؤدى بى الى طريق مغلق .
كنت قديما انعزل تماما واتوحد تماما كما الطفل الرضيع الذى لا يجد بدا ولا سبيلا الى الحياة الا ثدى
أمه .
كنت موصدا بابى دونما اى شيئ ولا شيئ لا افكر فى العاطفة ولا افكر فى الحب ولا اعطى له بالا
كنت اشاهد المحبين الغارقين فى بحور الحب والغرام يعتيرنى الضحك والاستهزاء الشديد كنت مستاءا منهم
وهذا ليس حقدا ولا غيرة ولكن من مبدأ فاقد الشيئ لا يعطيه ؛ فكم كنت فاقدا هذا الشعور
العنيف والرهيب شعور الخفقان شعور لا يخالجه شيئ سوى انه عذاب ولوعة وصبابة .
كنت اتقع تماما ان المحبين معذبين غارقين فى التهلكة لا طالما ان هناك ما يعرف بمصطلح الحب.
تماما ذلك الشعور اشعر به الان هو ذانك الشعور خفقان القلب الهواء النقى المثلج الذى يتسرب الى قلبى ويشعره بالقشعريرة هواء بارد ولكنه عندما يتخلل الى قلبى يشعره بالدفء
الشديد .
كم كنت قديما تائها فى بحور الظلمات هالكا فى غياهب الجب لا سكن ولا مأوى شريد
الاوطان بلا هدف ولا حلم.
كم كنت فى ضلال كم كنت ضائعا فى بحور من الذنوب التى تملكت منى ورمت بى الى
بحر مالح رث المذاق .
كم كان كلامى جافيا جزلا خاليا من العرب والتحليات والنغمات كم سهرت ليالى احاول
ان اجد حلا لى ولعقلى كم كنت احاول البحث عن مرسى عن شاطئ عن طوق للنجاة كم
كنت هائما فى كل الابحر والموانى احاول البحث والتقصى مرارا وتكرارا ولكنى فشلت !!
أما الان فحالى قد انقلب رأسا على عقب شمالا وجنوبا وشرقا وغربا .
لفظاتى نفسها تذوب حرارة وشوق الى المحبة الغائبة الحاضرة ؛ اشتاق لرؤياها وهى معى اشتاق لحبها وهو معى اشتاق لقلبها وأنا املكه .
كم تبدل حالى من أسوأ الى احسن !!
كم كنت قديما لا أجد الا أن ابرز للقارئ جهله الطاغى وأن لا يستطيع فهم ما أكتب
كم كنت متصورا أنى احمل كل معانى الافهام والقارئ لا يعلم شيئا
كم كنت فظا فى عباراتى واشاراتى مع جميع البشر فى كل الاحوال وكل الازمان والامكنة
حاولت تكرارا ومرارا أن اغير من حالى ولكنى فشلت .
أما الان فقد جاءت تلك المرأة التى استطاعت دون ان تدرى ودون أن أدرى ان تبدل حالى
استطاعت أن تجعلنى انظر الى الحياة بشكل اخر جعلتى دون ان تدرى ودون ان ادرى ان احادث الناس بفلسفتها وهى فلسفة القلب الحنون الرحب الذى لا بيخل الناس شيئا لا فلسفتى أنا الجارفة لكل شيئ الناهية عن اتصالى بالناس .
استطاعت بكل جدارة دون ان تدرى ودون ان ادرى ان تصالحنى على نفسى وهذا أهم شيئ وهو ان تجد نفسك بعد ان هزمك الفشل بعد ان تنهدت تنهيدات الصبر صابرا على ان تجد نفسك ولكنى مع تلك المرأة لقيت نفسى وجمعت شتاتها الطويل مرة اخرى .
استطاعت تلك المرأة دون ان تدرى ان تعيد صياغة نفسى وتعدي صياغة المفاهيم بالنسبة لى
استطاعت ان تحوينى بكل حب واحترام .
استطاعت ان تجعلنى احترم الاخر بعد احتقار طويل
استطاعت تلك المرأة ان تصالحنى مع دينى ومع لسانى الذى كان لا يتلفظ الا المستفحش
من الالفاظ .
استطاعت تلك المراة ان تجعلنى اهزم شيطانى الاخرس ( التدخين )
استطاعت تلك المراة ان تصالحنى دون ان تدرى الى اهلى وعشيرتى
حالى تبدل لسانى تغير
كم كنت افتقد ذلك الشعور وتلك النظرات التى تملؤها الاشتياقات والحنين والدفء وتنهيدات الولة واللوعة والصبابة .
كم كنت غالقا قلبى قاذفا بكل مفاتيحه فى اعماق البحار حتى لا يستطيع احد ان يطرق بابى الموصود .
ولكنها جعلتنى اقذف بنفسى فى اعمق البحار كى اجذب مفاتيحى والقيها فى يدها واقول لها
هذه مفاتيح ابواب قلبى افتحى ما تريدين .
اطرقى ما تريدن من ابواب ؛ فانها لم تعد موصودة مرة اخرى
الان فقد اشعر انى فى ارتياح شديد مكن عذاب نال منى نيلة منتقم جبار لا يفقه شيئ دون فلسفة واحدة وثقافة واحدة وهى ثقافة الكره .
تلك قصتى انا ادم المصري
قصة حبى الاول والفريد
عزيزى القارئ الان تجد فرقا ما بين ادم المصري
وادم العاشق
ملحوظة هامة : احبها من كل قلبى وقلبى ليس لى بل لها هيا فقط تتصرف فيه كما تشاء

بجد الموضوع جميل

والقصه مؤثره

تسلم ايدك

احبها من كل قلبى وقلبى ليس لى بل لها هيا فقط تتصرف فيه كما تشاء

رومانتيكى رومانتيكى يا أدم يا عاشق

تسلم,,,